الشيخ والتلميذ


الشيخ والمربي يقوم بمهمة الأنبياء رضوان الله عليهم من تزكية النفس وتخليتها، وتربية للروح والجسد، وقد جعلوا في مقام عال كريم، فقال جل شأنه: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) سورة الزمر، وقال عليه الصلاة والسلام: “العلماء ورثة الأنبياء” أخرجه أبو داوود والترمذي، وقال (فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
والشيخ هو شخص يمتلك معرفة وخبرة عميقة في الدين والعلوم الإسلامية، ويُعتبر مرشدًا دينيًا للناس.

يمكن للشيخ أن يكون قاضيًا، أو إمامًا، أو معلمًا، أو مؤلفًا، أو داعية، أو مرشدًا روحيًا، ويقوم بتقديم النصح والإرشاد الديني للناس وفقًا لتعاليم الإسلام. من موقع للذكاء الاصطناعي
والتلميذ هو: الشخص الذي يسعى لاكتساب المعرفة الدينية والروحية من الشيخ أو المعلم الديني. يقوم التلميذ بالاستماع إلى تعاليم الشيخ وتوجيهاته ويسعى لتطبيقها في حياته اليومية، بغية تحقيق النمو الروحي والتقدم في دراسته الديني. من موقع للذكاء الاصطناعي

وأما عن العلاقة بين الشيخ وتلميذه تقوم على:
1ـ التوجيه الروحي، فيقوم الشيخ بتوجيه التلميذ روحيا وينقل له المعارف والعلوم الدينية والأخلاقية والقيمية
2ـ نقل المعرفة، يتولى الشيخ دور المعلم في نقل المعرفة للتلميذ ونقل الخبرة في المجال الديني والروحي
3ـ التوجيه الشخصي، يقوم الشيخ بتوجيه تلميذه في مسائل الحياة اليومية وكيفية التعامل مع التحديات
4ـ التطوير الشخصي، يساهم الشيخ في تطوير شخصية تلميذه وتعزيز فهمه للذات والمجتمع
5ـ التفاهم والثقة تبنى العلاقة على التفاهم والثقة المتبادلة فيعتمد التلميذ شيخه للنصح والتوجيه، ويلتزم الشيخ دوره بتقديم الدعم والتوجيه.
6ـ التواصل الدوري بين الشيخ وتلميذه، ويتطلب الحفاظ على تلك العلاقة التواصل الدوري والمستمر والمفتوح بين الشيخ وتلميذه.

من صفات الشيخ والمعلم
1. الأهلية للدعوة والإرشاد والتوجيه
2. الرفق بالطلاب والتلاميذ
3. الخبرة بعلم الرياضة الروحية
4. أن يتنزه عن مال طلابه ومن يعلمهم ويكون عفيفاً متعففاً
5. أن يوافق قوله عمله
6. أن يكون متسامحاً في حق نفسه فلا يطالب بتعظيمه وتوقيره ويفرض الأبهة على نفسه.
7. أن يكون ملماً بعلوم الكتاب والسنة
8. أن يكون صاحب بصيرة وذكاء

من آداب التلميذ وسمته:
1. احترامه لشيخه والتأدب معه
2. أن يعتمده في سؤالاته واستفساراته ويجعله المرجعية الدينية له بعد أن يثق بدينه وعلمه.
3. تعلم علوم الشريعة التي لا يسع أي مسلم جهلها
4. البعد عن مصاحبة من همهم الدنيا وذوي همم متدنية.

علاقة الشيخ بالطالبات:
تتطلب احترامًا للقيم والأخلاق الدينية والثقافية، ويجب أن تكون هذه العلاقة مبنية على التقدير والاحترام المتبادل والالتزام بالقيم الدينية، وهي تندرج ضمن ضوابط تعامل الرجال مع النساء والحديث معهن وعلى أي حدود تبنى، وينبغي ألا يتدخل بحياتها الخاصة ولا يناقش معها قضايا شخصية

أما أنت أيتها الأنثى فاحذري مما شاع وانتشر بين كثير من الأوساط النسائية المتدينة أنها تفضل التواصل مع الشيخ الرجل بدل من المرأة بالرغم من وجودها، وقد يكون سؤالها في أسئلة نسائية خاصة محرجة، وفي بعض الأحيان تواصلها مع الشيخ واستفسارها المزعوم باب الدردشات وهي أعلم بنيتها (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره) ثم تبالغ بعد ذلك في شكره والثناء عليه وتكيل له سيل المدائح والشكر والإعجاب بعلمه وفهمه ودروسه ودقته وما إلى ذلك ؟!

وتقوم بالتتبع لما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي والتعليق على ما كل ما ينشر فهل هذه طالبة علم أو فتوى ؟!
هذا كله من الغزل الخفي وفيه من المغالطات ما فيه

العلاقة بين الرجل والمرأة في هذا المقام ينبغي أن تبنى على الطهر والنقاء وتعجب بعلمه لا بشخصه وشكله
وعلى الشيخ في مثل تلك الحالات أن يكون متخذا موقفاً موحداً في الرد على النساء يتسم بالجدية والاختصار قدر الإمكان فيما لا يخص السؤال، والصد للحالات المتمادية، وأن يربطها بنساء يفتوها بدلا منه.
الأصل في المرأة المستفتية تعود للمرأة صاحبة الدين والتي تثق بعلمها ولا تلجأ للرجل مباشرة، بعدا عن ما لا يحمد عقباه

بقلم: رزان البيانوني

* المراجع
– القرآن الكريم
– سنن الترمذي
– سنن أبي داوود
– إحياء علوم الدين للإمام الغزالي.
– برنامج ذكاء اصطناعي.
– علاقة الشيخ بالمريد وأثرها على سلوك الصوفية بحث للدكتورة: خديجة حمادي العبد الله.

شاركنا بتعليق






لا يوجد تعليقات بعد