كن بخير من الداخل


إيماني بحاجة إلى إعادة النظر:

إن كنت لا أستوعب حقيقة اطلاع الله على ما بي..

إن كنت دائم الشكوى للناس وأنسى أن أرفع يدي إلى السماء..

إن لم تكن روحي متعلقة بمسبب الأسباب فلا داعي للأخذ بالأسباب..

فكيف لي أن أقوي إيماني؟

ما لنا غيرك يا رب:

الخطوة الأولى لإصلاح الوضع أياً كان هي التسليم بالاحتياج المطلق لله ونسبة الفضل إليه فهو صاحب الفضل من قبل ومن بعد.

الخروج من عبودية الأسباب إلى عبودية مسبب الأسباب

أن تعلم أن الله موجود شيء، وأن تستشعر ذلك بكل جوارحك شيء آخر يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} فلما حَيَّينا عظمتَه بالإيمان به حيَّانا بأن ملكنا مفتاح القرب منه هو في يدنا نحن

{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} ألا و هو مفتاح لذّة القرب من الله {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}

لذّة القرب من الله لا تعدلها لذّة، والقرب يورث الأنس، والأنس يورث الحب، فإذا رسخ قلبه في ذكر الله فتح له مشهد القرب والمعيّة.. فيشهده سبحانه معه غير غائب عنه قريباً غير بعيد.. فيحصل له التعظيم والإجلال بهذه الصفة، فيأنس بالله بعد أن كان مستوحشاً، ويقوى به بعد أن كان ضعيفاً، ويفرح به بعد أن كان حزيناً، ويجد بعد أن كان فاقداً قائماً بالصنع والتدبير مع الخلق والأمر..

إعداد: انتصار الدن

فريق مودة ورحمة

شاركنا بتعليق






  • ((قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ))
    أبدعت يا أستاذة
    كلمات تخاطب الروح والفطرة بقرب الله من الإنسان
    وأنه أقرب إلينا من حبل الوريد
    كما تنص على عزة المؤمن وحريته وأنه عبد لله وحده
    فجزاك الله خيرا 💓✨