هو وهي


إنّ بين الرجل والمرأة اختلافات كثيرة، وهذه الاختلافات هي الطريق إلى جاذبية كل منهما للآخر وتقوية رباط الحب بينهما.

ربما تهزّ رأسك وانت تقرأ مقالي هذا قائلا ً:(نعم..نعم.. أنا من تتكلم عنه)..ربما تبتسم في كثير من الأحيان…وقد تتأثر في أحيان أخرى..
ولكن…
بكل الأحوال دع هذه المعرفة الجديدة تؤثر في عقلك ثم راقب حياتك عن كثب، وستجد أن هذه الاختلافات شيء جيد، وانها قوة محركة في حياة كل إنسان.

إنّ كلاً من الزوجين ينظر إلى الحياة بطريقة مختلفة عن الآخر، ومن هنا يتطلب بقاء الحب بينهما جهداً مشتركاً من كليهما، والتقصير في هذا الجهد يؤدي إلى التباعد العاطفي ومن ثمّ غياب المودة والرحمة التي هي عصب الحياة الزوجية.

إنّ الإسلام لا ينظر للمرأة نظرة متفردة عن الرجل فهما مشتركان في الإنسانية، ومختلفان في الخصائص البيولوجية، ويعود سبب هذا الاختلاف إلى اختلاف نوعية وظائف كل منهما، فالمرأة الحاضنة الحارسة لبيتها وأولادها تحتاج إلى الرقة والعطف واللين.
والرجل في سعيه لطلب العيش وجهاد الأعداء يحتاج إلى الخشونة والصلابة والحزم لتأمين الأمن والحماية لأسرته.

والحق سبحانه حينما عرض قضية الليل والنهار، قال الله: “والليل إذا يغشى☆ إذا تجلى☆ وما خلق الذكر والانثى☆ إنّ سعيكم لشتى”، عرض قضية كونية لا مجال لاختلاف فيها فالليل للسكن والنهار للعمل والكدح، وربط هذه القضية بالذكر والأنثى ليوضح أن لكل منهما مهمة مختلفة عن الآخر.

عندما يريد الرجل من المرأة أن تفكر مثله، وتريد المرأة من الرجل أن يشعر مثلها، فيتحدثان بطريقة متشابهة هنا ينشأ الخلاف.

أخي القارئ…أختي القارئة…
إنّ بين الرجل والمرأة مساواة في الكرامة مع اختلاف في الأعباء، ومساواة في المنزلة مع اختلاف الأدوار، ومساواة في القيمة مع اختلاف القدرات…
ولكن هذه <المساواة> لاتعني اطلاقاً أن الرجل والمرأة متشابهان.
《 يتبع》

إعداد: وصال سليمان

مركز الوقاية الأسرية

شاركنا بتعليق






لا يوجد تعليقات بعد