بيان ورشة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم

محمد هو الرسول والنبي وهو القائد و المربي وهو الرحمة المهداة للعالمين، قال الله: ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ” الأنبياء 107، وهو صاحب الخلق العظيم، وهو الشجاع المقدام، هو من قال عن نفسه أدبني ربي فأحسن تأديبي، فقد اصطفاه الله من ذرية إبراهيم، حيث يقول عن نفسه عليه الصلاة والسلام: “إنَّ اللَّهَ اصطفى مِن ولدِ إبراهيمَ ، إسماعيلَ ، واصطَفى من ولدِ إسماعيلَ بَني كنانةَ ، واصطَفى من بَني كنانةَ قُرَيْشًا ، واصطفى من قُرَيْشٍ بَني هاشمٍ ، واصطَفاني من بَني هاشمٍ”.

هو من أكرم المرأة وأعلى شأنها ورحمها ورفق بها، هو الأب والزوج والجار والصاحب والقائد والقاضي، صلوات ربي وسلامه عليه، حصلنا ببعثته على مصالح الدنيا والآخرة معاً، وقد كانت نبوته متممة للنبوات والرسالات السابقة حيث يقول: (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون:

هلا وضعت هذه اللبنة، قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)، فقد تعرض لكثر من حملات التشويه منذ بعثته وحتى زماننا، وخصوصاً في الفترة الأخيرة فقد تعرض لحملة تشويه تطال مقامه السامي وهذا يعود لعدد من الأسباب أهمها:

1. تقصير المسلمين في تبليغ الإسلام الصحيح الخالي من الشوائب لغير المسلمين.

2. ضعف الأهلية الإعلامية عند العاملين في الإعلام من أبناء المسلمين، والتقصير في التعريف برسالة الإسلام وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الأعمال الفنية كالأفلام المترجمة والمسلسلات، وأفلام الكرتون والبرامج الموجهة للأطفال.

3. التراجع الحضاري لدى المجتمعات المسلمة.

4. الدور السلبي لدى بعض أبناء الإسلام من خلال ضعف الانتماء والافتتان بالغرب فيطعنون بالإسلام وفي نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.

5. سوء تعبير بعض المسلمين عن غضبهم تجاه الإساءات الموجهة لنبي الإسلام، بحرق السفارات مثلاً أو أعمال العنف غير المقبولة.

6. خوف الغرب من الإسلام وانتشاره، وعدم معرفتهم به بل تصورهم له بعكس حقيقته.

7. وجود حملة تاريخية تهدف إلى تشويه سمعة الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، حيث يدرك أعداء الإسلام مكانة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين، فكانت منهم الإساءة لشخصه ومقامه كنوع من الاستفزاز للمسلمين.

وبعد ذكر أهم الأسباب التي جعلت حملات التشويه تطال مقامه السامي توصي بعدد من التوصيات:

1. توجيه الإعلام للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ورد الشبهات عنه، وإنتاج الأعمال الفنية المطلوبة لذلك التي تواكب العصر الحالي.

2. استغلال مثل هذه الحملات للتعريف بنبي الإسلام، والدعوة لتطبيق سنته وشرعه، وجمع كلمة المسلمين، من خلال نشر صفاته وأعماله في الأماكن العامة، ودعوة غير المسلمين.

3. تفعيل دعاة يتقنون اللغات الأجنبية، من أجل التعرف بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذه اللغات، من خلال منشورات وقصص من حياته، والعمل الجاد على نشر هذه الأعمال في العالم.

4. دراسة السيرة النبوية وفهمها بعمق وتنزيلها على أرض الواقع تنزيلاً عملياً، حتى نعرف نبي الإسلام معرفة حقيقة، ونربي أنفسنا وأولادنا وأزواجنا على معرفته ومحبته صلى الله عليه وسلم، وننصره في بيوتنا وجامعاتنا ومجتمعاتنا قبل أن نطالب الأعداء بالكف عنه.

5. المقاطعة الاقتصادية للدول والجهات المسيئة للإسلام ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام.

إعداد:

ملتقى خريجات الشريعة ـ مجمع سلطان العلماء

شاركنا بتعليق






  • جزيتن خيرا على هذه المبادرة الطيبة
    إن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم و التعريف الصحيح بديننا فرض عين على كل مسلم و كل قدر طاقته و علمه