التربية بين الحب والحزم


من أولى خطوات التوازن أن جعل الله تعالى الارتباط بين الذكر والأنثى وما فيهما من اختلاف في الصفات ليتكاملا ويقوما ببناء أسرة متوازنة فيها من الحزم والشفاعة والعاطفة والعقلانية.

من أهم الأشياء الواجب الانتباه لها للسعي نحو التوازن التربوي هي:
١. استيعاب الاختلاف بين الآباء والأبناء وألا نقع في خطأ محاولة الحصول على التطابق بينهما.
٢. حدود الحرية المسموح بها بحيث يقوم الآباء بفرض الأساسيات ويتركان حرية اختيار الجزيئات للأبناء “كاللباس والطعام”
٣. مراعاة الطباع الحادة لبعض الأبناء بحيث يطلب منهم الحد الأدنى من التكييف لمراعاة طبيعة الطفل وما يجب أن يكون عليه مستقبلا
٤. الاهتمام بالميول الدراسي مع توضيح ميزات الفروع الأخرى وما هو الاحتياج الحالي في سوق العمل.

وينبغي الانتباه إلى أسلوب التربية بالتعاطف حيث لا يمكن أن يحصل التفاعل المطلوب والأخذ والعطاء والتأثير والتأثر إلا من خلال وجود مادة روحية ونفسية مشتركة لدى الآباء والأبناء ألا وهي (التعاطف) وما يتبعها من حب وتشجيع واهتمام وحنان حيث أن الأولاد يشعرون بهذه المشاعر جميعها ولا يغفل عنهم غيابها في مواقف التأديب والأمر والنهي والحرمان من بعض المتع وهنا يجب على الآباء رغم حزم الموقف ألا يتجاهل تذكير الأبناء أن هذا يصب في مصلحتهم وهو من أشكال التعاطف والخوف عليهم

من أشكال التعاطف الذي يمكن للوالدين تقديمه هو:
١. المشاركة في المشاعر خصوصا الأطفال الصغار الذين لا يملكون القدرة على التعبير عما يدور داخلهم لأنها أشياء قد تكون غير مفهومة أصلا بالنسبة لهم فمن واجبنا كآباء التقرب منهم والاستماع لهم والتفاعل مع ما يمرون به بغض النظر عن أهميته الواقعية حيث يمكن لطفل أن يتأثر لأبسط الاشياء حزنا أو فرحا …
٢. قاعدة “نعم… ولكن” حيث أنه يتم فيها التفاعل الإيجابي مع الطفل مثلا (نعم ولكن عندما تكبر ) ( نعم ولكن عندما تفعل كذا وكذا ) إذ لا نستطيع الموافقة على كل طلبات الأطفال.

تلخيص: بثينة الطباع
مركز الوقاية الأسرية نادي سيدات المعرفة
من كتاب القواعد العشر لعبد الكريم بكار

شاركنا بتعليق






  • بارك الله بكم وبجهودكم الطيبة.جزاكم الله خيراً.

  • جزاك الله خيرا

  • جزاكم الله خيرا