الإنفاق في سبيل الله بالمعنى الواسع أن تنفق مما آتاك الله؛ أن تنفق من مالك ، وأن تنفق من وقتك ، وأن تنفق من خبرتك ، وأن تنفق من علمك ، وأن تنفق من جاهك ، فربنا سبحانه وتعالى يقول : ﴿الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [ سورة البقرة :1-3]
فالله سبحانه وتعالى خالقنا ، ومربينا ، ومسيرنا ، يأمرنا بالإنفاق ، والأمر الإلهي يقتضي الوجوب ، لا تعرف معنى الأمر إلا إذا عرفت مَعنى الآمر ، مَن هو الآمر ؟ قد ينصاع الإنسان لإنسانٍ مثله إذا رجا خيره أو خاف بطشه ، فكيف لو عرفت أن الآمر هو الله سبحانه وتعالى ؟ أمرك كله بيده . .
﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [ سورة هود : 123 ]
إذا عرفت الآمر معرفةً صحيحة بادرت إلى تنفيذ أمره ، الله سبحانه وتعالى خالقنا ، ومربينا ، ومسيرنا ، ومَن إليه مصيرنا ، يأمرنا فيقول : ﴿قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ﴾ [ سورة إبراهيم :31]
أمرٌ إلهي ، وفي آيةٍ أخرى يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [ سورة البقرة : 195 ]
بعض العلماء عقَّب على هذه الآية فقال : أي إن لم تنفقوا في سبيل الله ، عندئذٍ تلقون بأيديكم إلى التهلكة . تهلكون أنفسكم لأنكم تذهبون إلى الله وليس لكم عمل صالحٌ ترقَون به ، ترجعون إلى الله يوم القيامة وليس لكم عملٌ تسعدون به ، ليس لكم عملٌ يصلح للعرض على الله ، إذاً : ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [سورة البقرة : 195]
من إعجاز القرآن الكريم أن آياته تفهم على وجوهٍ شتّى ، إما أن الله سبحانه وتعالى يريد من هذه الآية أي لا تنفق كل مالك فتلقي بيديك إلى التهلكة ، أو لا تمتنع عن الإنفاق فتلقي بيديك إلى التهلكة . .
﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [ سورة البقرة : 195 ]
في آيةٍ ثالثة يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم﴾ [سورة البقرة : 254]
و ﴿أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾ [ سورة البقرة : 267]
و ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [ سورة آل عمران : 92 ]
لن تنالوا البر ، طريق البر الإنفاق ، كما قلت قبل قليل : أن تنفق المال ، وأن تنفق العلم ، وأن تنفق الخبرة ، وأن تنفق الوقت ، وأن تنفق الجاه ، وأن تنفق كل شيءٍ حبَاك الله به .
ويقول الله سبحانه وتعالى : ﴿هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [ سورة محمد : 38]
المؤمن يُدعى للإنفاق ؛ إما أن يستجيب وإما أن يبخل .
والله سبحانه وتعالى يقول : ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً﴾ [ سورة البقرة : 245 ]
وله أجرٌ كريم . كأن الله سبحانه وتعالى حينما يدعونا إلى أن ننفق في سبيله يعد هذا الإنفاق قرضاً له ، وسوف يردُّ هذا القرض أضعافاً مضاعفة . فما موقفك أيها الأخ الكريم إذا كان خالق السموات والأرض يدعوك أن تقرضه قرضاً حسناً ليضاعفه لك أضعافاً كثيرة ؟
وفي آية أخرى يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [ سورة الحديد : 10 ]
هذا الذي تجمعه ، وهذا الذي تخزِّنه ، وهذا الذي تمتنع عن إنفاقه ليس لك في النهاية . .
﴿وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض﴾ [ سورة الحديد : 10 ]
إذاً الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالإنفاق ، ويدعونا إليه ، والله خالقنا ، ومربينا ، ومسيرنا ، لكن الإنفاق الذي ليس فيه إخلاصٌ ليس مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى . .
﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [ سورة البقرة : 262]
إذا أتبعت الذي أنفقته المَنَّ والأذى بطل ثواب إنفاقك ، لا تمتنَّ على الذي أعطيته ربما هو الذي يمتنَّ عليك ، الذي قبل منك ، وأعطاك فرصةً كي تتقرَّب إلى الله سبحانه وتعالى.
جزاء الإنفاق في الدنيا والآخرة ، يقول الله سبحانه وتعالى:
﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ﴾ [ سورة البقرة : 272 ]
لو أن عندك صندوقاً حديدياً ووضعت فيه مبلغاً من المال ، إلى أين ذهب هذا المال ؟ هو لك ، لكن الصندوق الذي تضع فيه هذا المال يحافظ عليه من دون أن يزداد المال، لكنك إذا أودعت عند الله مالك فإنه يضاعفه لك أضعافاً كثيرة ، يأتي المؤمن يوم القيامة ليجد لقمةً أنفقها في سبيل الله كجبل أُحُد ، والله سبحانه وتعالى يقول : ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [ سورة البقرة : 261]
مما يضاعف أجر الإنفاق أن يكون الإنفاق في الضَرَّاء ، ومما يضاعف أجر الإنفاق أن يكون الإنفاق سراً ، ومما يضاعف أجر الإنفاق أن يكون في ساعة العسرة ، ربنا سبحانه وتعالى يقول : ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْح﴾ [ سورة الحديد : 10 ]
في ساعات العسرة ، في ساعات الشدة ، هذا الذي ينفق ماله له عند الله أجرٌ كبير،
و ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ﴾ [ سورة آل عمران : 134]
في الرخاء والشدة ، في إقبال الدنيا وإدبارها . .
﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَة﴾ [ سورة البقرة : 274 ]
(( صدقة السر تطفئ غضب الرب ))
[ الجامع الصغير بسند صحيح ]
أية نفقةٍ ينفقها الإنسان في سبيل الله يخلفها الله عليه أضعافاً كثيرة :
ولكن قد يسأل سائل : لماذا يمتنع بعض الناس عن الإنفاق ؟ الجواب واضح : إنهم يمتنعون عن الإنفاق لأنهم يعتقدون أنهم إذا أنفقوا من مالهم فإن مالهم سوف ينقص ، ولكنهم لو آمنوا بالله عزَّ وجل حق الإيمان ، وآمنوا بكتابه ، وعرفوا أن الله سبحانه وتعالى صادقٌ في كلامه ، وأنه . .
﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّه﴾ [ سورة التوبة : 111 ]
لو قرؤوا هذه الآيات الثلاث ، وعرفوا أن هذه الآيات قطعية الثبوت ، قطعية الدلالة ، وأنها كلام رب العالمين ، وأن الله سبحانه وتعالى ليس جهة في الكون أصدق من الله سبحانه وتعالى ، يقول الله عزَّ وجل : ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [ سورة سبأ : 29 ]
شيء نكرة ، لو أنفقت من وقتك لبارك الله لك في وقتك ، لو أنفقت من جاهك لرفع الله لك جاهك ، لو أنفقت من علمك لزادك علماً ، لو أنفقت من مالك لزادك مالاً..
﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْء﴾
شيء ، جاءت نكرة ، والنكرة هنا تعني الشمول ، و من تعني استغراق كل شيء ، أي أية نفقةٍ صغرت أو كبرت ، جلَّت أو عظمت ، في السرَّاء أو في الضرَّاء ، في الضيق أو في اليسر ، في إقبال الدنيا أو في إدبارها ، مادية أو معنوية . .
﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [ سورة سبأ : 39 ]
هذه الآية لو عرفنا أنها كلام رب العالمين ، وأن الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم كلامه قطعي الثبوت ، قطعي الدلالة .
آيةٌ ثانية : ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ [ سورة البقرة : 272]
يوفَّ إليكم . .
﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ [ سورة الأنفال : 60 ]
في آياتٍ ثلاثة من آيات القرآن الكريم ، هذه الآيات تؤكِّد تأكيداً قاطعاً لا مجال للظن فيه أن أية نفقةٍ تنفقها في سبيل الله لابدَّ من أن يخلفها عليك أضعافاً كثيرة ، فهذا الذي يمتنع عن الإنفاق في سبيل الله إما أنه لم يقرأ القرآن ، وإما أنه لا يعرف الواحد الديَّان ، هذه أو تلك ، إما أنه لم يقرأ ، وإما أنه لا يعرف الله سبحانه وتعالى .
شيءٌ آخر : أنت إذا أنفقت في سبيل الله لا تحتاج أن تُعْلِم الله بذلك ، لا تحتاج أن ترفع له كتاباً بذلك ، لا تحتاج أن تبرز له الإيصال ، لا تحتاج أن تعلمه بذلك ، الله سبحانه وتعالى في أربع آياتٍ من قرآنه الكريم يؤكِّد لنا أن أية نفقةٍ تنفقها في سبيله يعلمها . .
﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ﴾ [ سورة البقرة : 270]
﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [ سورة البقرة : 273]
﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [ سورة آل عمران : 92]
﴿وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [ سورة التوبة : 121]
التعامل مع الله سهلٌ جداً ، إن أية نفقةٍ تنفقها ؛ علمتها أو لم تعلمها ، سجلتها أو لم تسجلها ، أعلمت الله بها أم كتمتها ، أنفقتها علانيةً أو سراً ، أنفقتها أمام الناس أو وحدك ، أنفقتها في الليل أو في النهار ، في ضوءٍ كاشف أو في ظلمةٍ دامسة إن الله يعلمها ، وكفاك فخراً أن يعلم الله ما تنفق ، فكيف إذا قرأت آياتٍ في كتاب الله يبيِّن الله فيها أنه هو الذي يأخذ منك الصدقة ، هو نفسه . .
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾ [ سورة التوبة : 104 ]
يا داود مرضت فلم تعدني ، قال : كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟! قال : مرض عبدي فلان فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟! استطعمتك فلم تطعمني، قال : كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟! قال أما علمت أن عبدي فلانٌ قد استطعمك وأنك لو استطعمته لوجدتني عنده . . وهكذا ” .
والله سبحانه وتعالى يَعُدُّ هذه الصدقة – كما قلت قبل قليل – قرضاً له ، هو الذي يأخذها ، وهو الذي يثيب عليها .
ربنا سبحانه وتعالى في آيات القرآن الكريم يبيِّن لنا أهداف الإنفاق ، يقول الله سبحانه وتعالى:
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ [ سورة التوبة : 103 ]
تطهرهم ، الله سبحانه وتعالى هكذا يقول : إذا أنفقت من مالك طهر الله قلبك ، كيف ؟ إذا أنفقت أقبلت ، وإذا أقبلت جاء نور الله فطهر كل الأدران ، ومحا كل السيئات ، وأزال كل العيوب ، ومحا كل النقائص ، إذاً أنت بالزكاة تزكو ، وبالإنفاق تطهر . .
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ [ سورة التوبة : 103 ]
﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِل﴾ [ سورة البقرة : 261 ]
إذاً الله سبحانه وتعالى يكافئ في الدنيا قبل الآخرة ، وهناك المؤمنون الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله . .
﴿وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِم﴾ [ سورة البقرة : 265]
أي الإنسان له مكانة عند الله ، قد تكون هذه المكانة مهزوزة ، قد تكون هذه المكانة ليست مكينة ، إنفاق المال يثبِّت مكانتك عند الله ، أحياناً الإنسان يحتل مكانة ثابتة عند إنسان ، فإذا أنفقت من مالك تحتل عند الله مكانةً ثابتة لا تزعزعها الأهوال .
((إن الله راضٍ عن عثمان )) متى ؟ يوم أنفق من ماله وجهَّز جيش العسرة .
((ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم )) [ الترمذي عن عبد الرحمن بن سمرة ]
((اللهمَّ إني راضٍ عن عثمان فارضَ عنه ))
ماذا فعل عثمان ؟ أنفق من ماله ، فالذي ينفق ماله يثبِّت نفسه عند الله سبحانه وتعالى .
لا يوجد تعليقات بعد